الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأكل من طعام أهل البدع

السؤال

هل يجوز الأكل من طعام المبتدع في المناسبات البدعية وفي المناسبات التي يقيمونها والتي ما أنزل الله بها من سلطان؟ علما بأن أكثر أقاربي منهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمشاركة في البدع وإحياء المناسبات البدعية أمر منكر لا يجوز، وأما الأكل من طعام أهل البدع في هذه المناسبات من غير مشاركة فيها فيختلف حكمه بحسب نوع الطعام، فأما ما سوى الذبائح فيجوز الأكل منه ما دام من الطيبات، وأما الذبائح فلا يجوز الأكل منها إن كان ذابحها يتقرب بها لغير الله، سواء كان الرسول صلى الله عليه وسلم، أو غيره، إذ ذلك من المحرمات القطعية التي نص عليها القرآن الكريم، قال تعالى: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ {النحل:115}.

وسواء في ذلك أن يسمي عند ذبحها باسم الله، أو باسم غيره، لأن أصل القصد لغير الله تعالى، أما إذا كان الذابح يقصد بذبحها مجرد الاحتفال، لكنه يذبحها لله تعالى ويسمي الله عليها، فذلك بدعة ـ كما ذكرنا ـ لكن لا مانع من أن يأكل المرء منها، لأنها لم تذبح لغير الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني