الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجتي مريضة بالسكر منذ 5 سنوات وكانت حاملا وجلست في المستشفى حوالي 40 يوما 30 قبل العملية و10بعد العملية وكانت في حالة سيئة جدا وتتعرض في الشهر السادس من الحمل لزيادة مياه الجنين في بطنها بسبب السكر ووظائف الكبد ولا يجوز لها أن تأخذ أي علاج، بل تأخد مسكنات فقط وتعرضت لضغظ عال وتسمم حمل ورأى الدكتور أن يولدها في الشهر الثامن، وبعدها دخلت الرعاية لمدة يومين، لأنه حصل علو في الضغط ونبضات القلب قلت، وأمر الدكتور بعد الولادة بعدة أيام أنها لن تحمل مرة أخرى وبعد مرور 5 سنوات أصبحت حاملا في الشهر الثاني فذهبت إلى أكثر من دكتور فقال بعضهم ينزل في الشهر السادس لو حصل مثل الحمل السابق وفيه دكتور آخر قال لماذا ندخل في خطورة وقال الأم في حالة لا تسمح بالولادة مرة أخرى، لأن المخاطر موجودة واحتمال كبير ينزل في الشهر السادس، لأن المشاكل كلها في السادس، فماذا أفعل بالله عليك؟ أي رأي أتخذه؟ أأنزله الآن ولا أنتظر الشهر السادس؟ وللعلم أنا كزوج وزوجتي لا نريد إلا حلال الله فقط.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يعافيكم، وأن يبارك لكم في ذريتكم، وأما بخصوص الجواب: فإن الأصل هو حرمة إسقاط الجنين، خاصة إذا تم له أربعون يوما، ولا تزول هذه الحرمة إلا إذا كان الحمل يمثل خطرا على حياة الأم، أو كان يلحق بها من الضرر ما جاءت الشريعة بنفيه، ولا يخفى أن تقدير ذلك راجع للأطباء المتخصصين الأمناء فإن أجمعوا، أو جزم أكثرهم بحصول ذلك، فلا حرج على الأم في إسقاط جنينها، مراعاة لحالها، وأما إن اختلفوا فالأصل بقاء ما كان على ما كان، ولا يصح إهلاك النسل لمجرد الاحتمال، وراجع للفائدة الفتويين رقم: 221917433.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني