الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من جملة الرزق المكتوب

السؤال

في أفعالنا هل نحن مخيرون ومسؤلون عن أفعالنا؟ أم كتب علينا أن نفعل ما نفعله؟ وسؤالي هذا يشمل سؤالا آخر لقد تركت خطيبي، فهل أنا مسؤولة عن ما فعلته؟ أم أن الله لم يكتبه لي زوجا وكنت أنا السبب فيما جرى؟ علما بأنني غير مقتنعة بأنه لم يكن من نصيبي وألوم نفسي باستمرار.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا إيضاح مسألة: هل المرء مخير أم مسير؟ خاصة في مسألة الزواج، فراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 116611 35375 4054 19045.

فلتعلم السائلة أن خطيبها السابق لو قدِّر أن يكون زوجا لها لكان، فعليها أن تدع لوم نفسها، ولا تتحسر على ما فاتها، فإن الزواج من جملة الرزق المكتوب قبل أن يخلق الله السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وعليها أن تتدبر قوله تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ { الحديد 22ـ 23}.

وتتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان. رواه مسلم.

وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 38083، 81078، 138443، 35201.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني