الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم مشروعية تعليق الصور التي فيها روح على الجدر وكيف تزول الحرمة

السؤال

السؤال عن ورق الجدران والرسومات الموجودة عليه من حيوانات وخلافه، وليست صورا حقيقية. هل تطمس كاملة أو يطمس الرأس فقط أو تغير الملامح فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز تعليق الصور لذوات الأرواح على الجدر سواء كانت صورا حقيقية أو لا، قال في مغني المحتاج: ( و ) من المنكر أن في موضع الدعوة ( صورة حيوان ) آدميا كان أو غيره كبيرا أو صغيرا على صورة حيوان معهود كفرس أم لا كآدمي بجناحين مرفوعة كأن كانت ( على سقف أو جدار أو وسادة ) منصوبة كما في المحرر والروضة وأصلها ( أو ستر ) بكسر المهملة بخطه معلق لزينة أو منفعة ( أو ) على ( ثوب ملبوس ) لأنه صلى الله عليه وسلم امتنع من الدخول على عائشة رضي الله تعالى عنها من أجل النمرقة التي عليها التصاوير، فقالت: أتوب إلى الله ورسوله مما أذنبت، فقال: ما بال هذه النمرقة؟ فقالت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتتوسدها. فقال صلى الله عليه وسلم: إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم، وإن البيت الذي فيه هذه الصور لا تدخله الملائكة. متفق عليه. وقال: أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون. ولأنها شبيهة بالأصنام. انتهى.

وتزول الحرمة بطمس الوجه أو بطمس ما تزول به الحياة كالصدر والبطن على ما بيناه في الفتوى رقم: 146919فلتنظر.

وانظر لمعرفة حكم تعليق الصور الفوتوغرافية لذوات الأرواح الفتوى رقم: 70390.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني