الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أكل الجبن المخلوطة بإنزيم مستخرج من الخنزير

السؤال

أنا أعيش في الولايات المتحدة وهنا نستعمل نوعا من الجبن وهو الجبنة الأمريكية في قائمة المحتويات لبعض الشركات المنتجة يوجد نوع من الإنزيمات، هذا الإنزيم مستخرج من الخنزير، فهل يعد أكل هذه الجبنة حرام؟ أو أن الإنزيم لا يعتبر خنزيرا، لأنه مركب كيميائي وليس مادة معقدة لتعتبر جزءا من الخنزير، وهذه الجبنة تستعمل في كثير من الأطعمة ويصعب التأكد من وجود، أو عدم وجود هذا الإنزيم عند شراء الأكل الجاهز.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز أكل شيء من الطعام الذي خلط بأي جزء من أجزاء الخنزير إنزيماً كان، أو غيره، لأنه رجس نجس محرم بنص القرآن الكريم، قال الله تعالى: قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ {الأنعام:145}.

جاء في تفسير الألوسي: وذكر اللحم ـ لحم الخنزير ـ لأنه أعظم ما ينتفع به منه، فإذا حرم فغيره بطريق الأولى. انتهى.

ويراجع تفصيل الحديث عن حكم هذه المسألة بخصوصها في الفتوى رقم: 143495.

وأما مجرد الشك في اشتمال هذه الأجبان على هذه الإنزيمات فهذا لا أثر له، فالأصل خلوها منها ولا يعدل عن الأصل إلا ليقين، أو ظن غالب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني