الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خيرت بين الولادة وقد يموت وليدها وبين الصبر فصبرت لكنه مات فهل عليها حرج

السؤال

أنا امرأة كنت حاملا في الشهر السادس فضعف نبض الجنين، والمشيمة ضعيفة ولا يوجد ماء حوله ونموه توقف عند الشهر الخامس فأعطوني خيارين: عملية ونسبة الحياة 70% مع احتمال حدوث إعاقة، أو أن أكمل الحمل ولو لشهر واحد لعل حاله يتحسن وليس هناك شيء صعب على الله فكنت في حيرة وصدمة، فلأول مرة أتحمل مسؤولية كهذه وأخترنا تكملة الحمل ـ أنا وزوجي ـ مع العلم أنني في لحظة جزع خشية أن يتوفى ولا يصبح معاقا، وتحسن نبضه بعد الإبر وأخرجوني، وبعدها بيوم توفي الجنين، فهل علي كفارة، أو صيام؟ فأنا أشعر بأنني مسؤولة عن قراري وأشعر بالذنب، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس في ما ذكرته السائلة ما يحكم به عليها بالجناية على جنينها، أو التسبب في وفاته فقد خيرها الأطباء بين أمرين في كليهما احتمال للوفاة والحياة، فاختارت أحدهما وليس في ذلك تقصير، ولا سيما والخيار الآخر كان من المحتمل أن يؤدي أيضاً إلى الوفاة، فأحسن الله عزاءك وأبدلك خيراً من فقيدك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني