الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سقوط الشعر عند العبث باللحية هل له حكم الأخذ منها

السؤال

أنا ملتح ـ مطلق اللحية ـ والحمد لله، ولكن كثيراً ما أخللها بيدي أثناء ما أكلم الناس، أو حتى وأنا جالس وحدي فتتقطع منها شعيرات بسبب ذلك وأحيانا تتشابك الشعيرات فأفرقها بيدي فيتقطع جزء منها، فهل هذا حرام، وهل يدخل هذا في الأخذ من اللحية؟ مع العلم أني أطلقها عن اقتناع ولا أقصد بفعلي هذا أن أقصرها، أو آخذ منها، بل ذلك عادة، أو لفك المتشابك منها، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 96633، أنه لا حرج في العبث باللحية إلا إذا كان ذلك في الصلاة، لكن يستحسن للمسلم أن يعود نفسه على الكف عن العبث بجسده، لئلاً يتعود على ذلك فيفعله في الصلاة، أو في المجالس وغيرها من المواطن التي يعتبر ذلك فيها منافياً لكمال الآداب فقد سئل الحسن بن علي ـ رضي الله عنه ـ عن العي فقال: العبث باللحية وكثرة البزق عند المخاطبة كما في حلية الأولياء وغيرها.

فإن حصل شيء من ذلك، أو فرق ما اشتبك منها وسقط بعض الشعر فالظاهر أنه لا شيء فيه ولا يدخل في حكم الأخذ من اللحية إذا لم يقصد ذلك، وانظر حكم الأخذ من اللحية في الفتويين رقم: 67598، ورقم: 141759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني