الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس من طرق الحصول على الزكاة

السؤال

قريبتي مطلقة، ولها ثلاثة أطفال، والدهم لا يعرف عنهم شيئا، ولا يصرف عليهم، ظروفهم المعيشية صعبة جدا، لا سكن لهم، عرض عليها أحد موظفي ديوان الزكاة أن يدخلها مع الأرامل لمنحها سكنا، ويتطلب ذلك أن تذكر في العقد الخاص بالسكن أنها أرملة، وأن أبناءها أيتام مع أن والدهم على قيد الحياة.
هل يجوز لها ذلك لحاجتها الماسة لهذا السكن مع عدم وجود عائل فعلي لهم، إذ يعتمدون على المساعدة من الخيريين في حياتهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب أن يبحث عن والد هؤلاء الأطفال، وأن يلزم بالنفقة عليهم بالسبيل الممكن، فإن تعذر ذلك جاز دفع الزكاة لهم ولتنظر الفتوى رقم: 138660، وأما أن تكذب هذه المرأة فتذكر أنها أرملة لتأخذ من الزكاة المرصدة للأرامل فأمر لا نرى جوازه؛ لأنه لا يتعين طريقا لتحصيل مقصودها، بل عليها أن تصدق في ذكر ما يتعلق بحالها، وتبين ذلك للقائمين على ديوان الزكاة أو غيره من الجهات المعنية بمثل هذا الشأن، وما نظن إلا أن حاجتها ستقضى إن شاء الله من غير حاجة للكذب والإخبار بخلاف الواقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني