الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تنويع الأذكار في الركوع والسجود في الصلاة الواحدة

السؤال

ما حكم تنويع الأذكار فى الركوع والسجود فى الصلاة الواحدة، مثلا بأن يقول المصلي في الركعة الأولى في الركوع والسجود سبوح قدوس رب الملائكة والروح، وفي الركعة الثانية يقول سبحان ربي العظيم في ركوعه، سبحان ربى الأعلى فى سجوده. فهل هذا التنويع فى أذكار الركوع والسجود فى الصلاة الواحدة وارد؛ علما بأن السيدة عائشة رضى الله عنها أخبرت أن رسول الله كان يقول فى ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. وجزاكم الله خيرا وأرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بأس بالجمع بين عدد من الأذكار الواردة عن النبي- صلى الله عليه وسلم- في صلاة واحدة أو في ركوع واحد أو سجود، أو الاقتصار على لفظ منها أو تكريره.. وانظر الفتوى رقم: 109205.

مع ملاحظة قوله صلى الله عليه وسلم " ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم" رواه مسلم. مع التنبيه على أهمية المحافظة على ألفاظ الأذكار المأثورة عن النبي- صلى الله عليه وسلم- والمراوحة بينها، فإن ذلك أدعى لحضور القلب وتدبر المعنى.

وما ذكرته من ذكر في الركوع والسجود عن عائشة - رضي الله عنها - صحيح رواه البخاري وغيره، وقد ذكرناه مع جملة من الأذكار في الفتوى رقم: 150755،.فنرجو أن تطلع عليها وعلى ما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني