الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من شك في ما يخرج منه هل هو مني أو مذي أو رطوبة

السؤال

هل يا شيخ أي وقت أنام فيه سواء كنت مرهقة ونمت قليلا فى وسط النهار، هل لو استيقظت ولقيت أي حاجة في ملابسي، لأني دائما أجد بعض النقاط الصفراء وساعات بيضاء، لكن أصلا ياشيخ أنا دائما سواء نمت أو لم أنم خلال اليوم دائما تنزل إفرازات أو سوائل، ويكون لونها أصفر أيضا، وساعات بيضاء، وأنا لا أعرف شكل المني مهما قرأت عن مواصفاته، يعني ياشيخ معقول الواحد يحرم على نفسه النوم، أنا كل ما حاولت النوم أكون خائفة وأحسد كل الناس الذين ينامون من غير ما تشغل بالها. ماذا أفعل ياشيخ هل أي وقت أنام فيه وأستيقظ وأجد حاجة من التي وصفتها لك، لكن لا أعرف ما هي وماذا تكون، وتكون نقاطا جافة، ماذا أفعل معقول كل ما أنام أغتسل؟ أنا تعبت وحاسة أن الدين عسير جدا، وخائفة من دخول رمضان معقول أغتسل كل وقت، وأيضا ياشيخ أبقى صاحية مش فاكرة أنا احتلمت أو لا، أنا خايفة ياشيخ أحسن أعمالي تروح علي، لأني ساعات أكون قد تعبت، ولا أغتسل وأقول يارب أنا لا أعرف ماذا أمامي هل هو مني أم مجرد إفرازات من التي تنزل طول اليوم؟ أنا ياشيخ إنسانة موسوسة جدا في كل أمور العبادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فاعلمي أن دين الله تعالى يسر لا عسر فيه والحمد لله، وإنما الإنسان هو الذي يعسر على نفسه ويشق عليها كما تفعلين أنت باسترسالك مع الوساوس، ومن ثم فننصحك أولا بالإعراض عن الوسوسة وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 140022 وما أحيل عليه فيها، ثم اعلمي أنه لا يجب عليك الغسل إلا إذا تيقنت أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل، وأما إذا شككت في الخارج هل هو مني أو مذي أو رطوبة فلا يجب عليك الغسل، بل أنت مخيرة عند كثير من العلماء في أن تعطي هذا الخارج حكم أحد الأشياء المشكوك فيها، وانظري الفتوى رقم: 130824 لمعرفة صفة مني المرأة والخصائص المميزة له وما يلزم فعله عند الشك في الخارج هل هو مني أو غيره. ثم الظاهر أن ما تجدينه من إفرازات هي الإفرازات المعروفة عند العلماء برطوبات الفرج، وهي طاهرة على الراجح فلا يجب غسلها من البدن أو الثوب سواء خرجت في النوم أو اليقظة لكنها ناقضة للوضوء، في قول الجمهور، وانظري الفتوى رقم: 110928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني