الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل على برنامج مكسور الحماية

السؤال

عندي سؤال بخصوص البرامج المكسورة حمايتها، أعمل مصورا فوتوغرافيا، وقمت بتصوير لأحد المحلات بمقابل، والتصوير بالكاميرا وأضفت على الصور بعض التعديلات ببرنامج الفوتوشوب مكسور الحماية، فهل يعتبر كامل المبلغ الذي قمت بأخذه حرام؟ أم بعضه كالنصف؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، وبعد:

فالبرامج المحمية لا يجوز الاعتداء عليها، لأنها حق مالي محترم لصاحبه فالانتفاع به دون إذنه يعتبر إضرارا به وذلك محرم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد.

وهو كذلك اعتداء على أموال الناس بغير حق، قال النبي صلى الله عليه و سلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه الدارقطني.
وبالتالي فيلزمك أن تكف عن استعمال ذلك البرنامج المحمي وغيره من البرامج التي يمنع أصحابها من استخدامها دون إذنهم، كما بينا في الفتوى رقم: 116612

وأما أجرة العمل التي أخذتها فعلى القول بجواز التصوير الفوتغرافي ـ وهو الراجح ـ فلا حرج عليك فيها إذا كانت الصورة غير محرمة في ذاتها لتبرج وكشف عورة ونحوه، وعليك أن تدفع عوض المنفعة التي استخدمتها من البرامج المذكورة فتوصلها إلى أصحابها، وإن لم تستطع تصدقت بها على الفقراء والمساكين، فإن جهلت مقدارها احتطت في ذلك.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني