الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل مجرد التزام الذكر بعدد معين يعتبر بدعة

السؤال

أعلم أن الذكر بعدد لم يأت به الشرع وهو بدعة، لأن العبادة توقيفية فبالنسبة للذكر ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأذكار مقيدة بمائة مثل قوله عليه الصلاة والسلام: من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ـ وقوله: إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة ـ وقوله للصحابية: سبحي الله مائة، واحمدي الله مائة، وكبري الله مائة، وهللي الله مائة ـ فهل ينبغي لي أن أقول هذه الأذكار طوال اليوم كله مائة مرة فقط بلا زيادة وما زاد عليها أقوله بلا عدد ولا تقدير؟ أم يجوز لي أن أقول الذكر مائة ثم أكرره مائة، ثم مائة، ثم مائة، فمثلا: أقول سبحان الله وبحمده، أو غيرها من الأذكار مائة مرة، ثم أزيد عليها مائة، ثم مائة ثم مائة وهكذا أفعل في الأذكار الأخرى؟ فأيهما الصواب والسنة؟ وأيهما ينبغي أن أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فما ذكرته من كون التزام الذكر بعدد معين بدعة ليس صحيحا بإطلاقه، وإنما يكون التزام الذكر بعدد معين بدعة إذا كان على وجه يضاهي المشروع، بأن يتخذه الإنسان سنة راتبة ويعتقد مشروعيته على هذا الوجه الذي لم يأت به الشرع، وأما مجرد الذكر بعدد معين فهو أمر حسن وهو داخل في الأمر بذكر الله كثيرا، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 123939.

وإذا علمت هذا، فإنك إذا أتيت بالذكر المشروع فيجوز لك أن تكرره بلا عدد معين، أو بعدد معين وكل ذلك حسن إذا كان بالضابط المذكور، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 132875.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني