الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع قضاء دين الغارم دون دفع الزكاة له في يده

السؤال

من عنده زكاة ولم يسلمها بيده للفقير المستحق، بل سدد عنه دينه بعلمه، فهل يجوز ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من كان عاجزاً عن سداد دينه يجوز له أن يأخذ من الزكاة ما يوفي به دينه، بشرط أن يكون مدينا في أمر مباح، لأنه من الغارمين، وهم من أهل الزكاة، والغارم هو المدين الذي لا يستطيع سداد دينه، وراجع لمزيد التفصيل الفتوى رقم: 17526.

وعلى هذا، فإذا كان الشخص المذكور قد علم بأن لديك زكاة قد عينتها له ثم أمرك بالتصرف فيها بسداد دينه بها فلا مانع من ذلك، لأنك صرت وكيلا عنه، أما دفعها إلى الدائن بغير إذن من المدين فإجزاؤها عن الزكاة محل خلاف بين العلماء، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 43511.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني