الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل بمشروع خيري تموله جهة لا إسلامية...رؤية شرعية

السؤال

أنا مهندسة معمارية وقد كلفت بعمل تصميم لقرية خدمية تشمل مدارس وداخليات ومراكز صحية وحفر آبار كمصادر مياه.هذه القرية تدعى كاتشا بمنطقة جبال النوبة جنوبي غرب السودان حيث الحرب ، وأفيدكم علما أن هذه المنطقة منطقة جبال النوبة منطقة مختلطة مسلمة -مسيحية وهي منطقة فقيرة جدا ومدمرة بواسطة الحرب فمنطقة كاتشا عبارة عن حطام قرية.ولكن هذا المشروع ممول بواسطة جهات تتبع للاتحاد الأوربي وأمريكا وهو مكمل بكنيسة قديمة ستخضع للترميم أي لن نقوم بتصميمها إلا أن موقعها المقتطع من المساحة الكلية لكاتشا يوحي بالفكرة التبشيرية رغم ذكرهم أنها خدمية علما بأن هذه المساحة كانت مخططة كمدينة تبشيرية في زمن الاستعمار البريطاني للسودان والآن منحت لهذه الجهات بواسطة الحكومة السودانية أي إنها قانونية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج عليك في العمل المذكور، بل إذا نويت به خدمة ونفع أولئك الفقراء كان عملاً صالحاً إن شاء الله تعالى.
ولا يؤثر فيه كونه ممولاً من جهة غير إسلامية، ولا ترك ساحة لكنيسة قديمة هناك، بل لو اقتضت مصلحة القرية المسلمة ترميم تلك الكنيسة بل وإنشاءها لما كان في ذلك حرج، نص على هذا أكثر من واحد من العلماء.
وأما مسألة التبشير فهي مسألة منفصلة عن العمل المذكور. ونسأل الله عز وجل أن يعز الإسلام والمسلمين وأهله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني