الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز إسقاط الجنين لاحتمال تشوهه أو خوفا من الطلاق

السؤال

شيخنا الفاضل سؤالي يتعلق بإسقاط جنين في الأسبوع الأول: أختي المتزوجة حامل ولديها طفلان ولله الحمد، ترغب بإسقاط الجنين لأن لديها ماجستير، ولن تستطيع التفرغ لطفل جديد، ولأن الخدامات يعتنين بأطفالها، وقد تعرضت لأشعة وتخشى أن يكون الطفل مشوها، إضافة الى أن زوجها جاهل لا علم ولا ثقافة يغضب لأتفه الأسباب أمام جميع الناس، يهينها في المجمعات، وقد هددها بالطلاق، وتفكر إن طلقها ستخرج من بيته بطفلين لا 3 والآخر معوق. فما رأيكم ونصحكم جزيتم خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الراجح عندنا أنه لا يجوز إسقاط الجنين في أي طور من أطواره لغير عذر شرعي، وراجعي الفتوى رقم: 143889.

وما ذكرت بالسؤال من أسباب لا تسوغ لك الإقدام على إسقاط هذا الجنين. وما يدريك فلعل الله عز وجل يبارك لك فيه، ويجعله ذخرا لك في دنياك وأخراك. وانظري الفتويين: 6095 ، 12351.

والزوج مأمور شرعا بمعاشرة زوجته بالمعروف، فغضبه عليها لأدنى سبب، وزجره لها أو تعنيفه عليها أمام الناس أو تهديده لها بالطلاق، فكل هذا مما يتنافى مع ذلك الأمر الرباني بحسن العشرة. وننصح الزوجة بالحرص على اجتناب ما يمكن أن يكون سببا في غضب زوجها عليها أو إثارة المشاكل بينهما. وينبغي أن تناصح زوجها بالمعروف عسى الله سبحانه أن يوفق إلى استقرار الأسرة. وأما الطلاق فالغالب فيه أن تكون له آثار سلبية على الأسرة فينبغي اجتنابه ما أمكن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني