الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة الانشغال بالأدب الغربي لغير المتمكن في دينه

السؤال

أشعر أن دراسة وتدريس الأدب الغربي لمؤلفين غير مسلمين بهدف جمع المال والجاه وحبا في هذا الأدب لا يجوز، لأن الله تعالى قال: إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم ـ وبسبب حديث: مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه رائحة طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة ـ وآية: إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ـ ولأنه لغو، وبما أن ملء الوقت بذلك النوع المكثف من الاستماع إلى الكفر والجلوس إلى كتب مليئة بالمعاصي، فبماذا تنصحون أما تفعل بنت من بناتها ذلك وتستسلم لهذا الأدب وقد أصبحت مرجعيتها للأسف الشديد هواها مدعمة بهذا الجو وابتعدت عن الدين ومن ضمن الأسباب التي تؤثر عليها الأدب الغربي وجدتها المسيحية؟ علما بأن للبنت مهنة أخرى هي تدريس اللغة الأجنبية للأطفال وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكتب المبنية على الإلحاد والانحراف، والتي تنشر الباطل والضلال والفساد بكافة صوره وأشكاله، لا ريب أن الأصل حظر مطالعتها ومنعه شرعا، لما يترتب عليها من مفاسد، ويتأكد هذا في حال من هو مفتون بأهلها وليس عنده من العلم ما يحمله على التمسك بدينه وعقيدته، وقد سبق لنا بيان ضوابط جواز تعلم الثقافة الغربية وخطورة الانبهار بها في الفتوى رقم: 46650.
ومثل هذه البنت تحتاج إلى من يتعاهدها بنصحه ويرشدها للصواب، وننصحها بقراءة الكتب التالية:
ـ ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين. للأستاذ أبي الحسن الندوي.
ـ هكذا كانوا يوم كنا. للدكتور حسان شمسي باشا.
ـ من روائع حضارتنا. للدكتور مصطفى السباعي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني