الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأكل من المطاعم الأجنبية

السؤال

ما حكم الأكل من المطاعم الأجنبية على سبيل المثال الأمريكية في بلاد المسلمين مثل السعودية؟ وهل يجب السؤال عن الأكل أحلال أم لا؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان القصد من المطاعم الأجنبية مطاعم غير المسلمين فإن الأكل فيها يرجع في حكمه إلى حكم الأكل من أطعمة الكفار، سواء كانوا في بلادهم أو في بلاد المسلمين، فما سوى اللحوم مثل الفواكه والأشياء النباتية وكذلك الأسماك يباح أكله في سائر المطاعم، أما اللحوم: فإن كان القائمون على تلك المطاعم أهل الكتاب أو المسلمون فهي مباحة، لأن طعام أهل الكتاب مباح للمسلمين بنص القرآن الكريم، هذا هو الأصل، لكن إذا استفاض الخبر بكون اللحوم الموجودة في تلك المطاعم لا تذكى الذكاة الشرعية، فإنه يجب التثبت من مصدر اللحم وديانة الذابح حينئذ، لأن الاستبراء للدين واجب، كما أن حكم الأصل، وهو حل ذبائح أهل الكتاب قد نوزع فيه وتطرق إليه الاحتمال، والدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال، مع أننا ننصح بترك أكل اللحوم في تلك المطاعم على كل حال تجنبا للشبهات، لاحتمال أن اللحوم فيها غير مباحة، لا سيما مع وجود مطاعم المسلمين بكثرة، وانظر الفتوى رقم: 2437

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني