الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى تغطي المرأة رأسها من الغلام

السؤال

أنا فتاة عمري 15 عاماً ومغتربة، في هذا الصيف سافرت لبلدي ونحن عائلة نجتمع باستمرار، وأنا منتقبة، كنت أرتدي النقاب أمام الأولاد ولكن هناك ولد ابن خالتي عمره 11 عاماً كنت أجلس أمامه بشعري والبنطال. فهل هذا يجوز ؟ ومتى أبدأ في تغطية وجهي أمام الصبيان، ومن الأولاد الذين لا يجب علي أن أجلس أمامهم بالنقاب بل يكتفي بالحجاب والملابس الساترة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أن البنت البالغة يجب عليها ستر بدنها عن الأجانب (على خلاف في جواز كشف الوجه والكفين) ، لكن إن كان هؤلاء الأجانب صبية دون البلوغ فقد اختلف أهل العلم في السن التي إذا بلغها الصبيان وجب على المرأة الاحتجاب منهم، فذهب بعضهم إلى تحديده بعشر سنين.

قال ابن قدامة: قيل لأبي عبد الله: متى تغطي المرأة رأسها من الغلام؟ قال: إذا بلغ عشر سنين. الشرح الكبير لابن قدامة. وراجعي الفتوى رقم : 30063
وعليه؛ فالأحوط ألا تجلسي أمام هذا الولد كاشفة شعرك ما دام قد بلغ هذا السن، أما الأولاد الذين هم محارمك فيجوز لك أن تكشفي أمامهم ما يظهر غالبا كالرأس واليدين والرقبة مهما كان سنهم، والمحارم هم الأقارب الذين يحرمون عليك تحريما مؤبدا كالأخ وابن الأخ والعم والخال، وانظري الفتوى رقم : 68091

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني