الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجي يريدني أجمل وأحسن امرأة حتى في العباءة وأنا أصر على لبس القفاز والعباءة على الرأس، فما حكم إصراري على لبس القفاز والعباءة على الرأس، علما بأنها تغضب زوجي الذي يريدني أن أكون مرتبة بعباءة ساترة، لكن ليست على الرأس وبدون قفاز؟ أرجو إفادتي مشكورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أنّ الشرع لم يعين لحجاب المرأة نوعاً من اللباس، ولكن ذكر العلماء شروطاً في لباس المرأة أمام الأجانب إذا تحققت هذه الشروط في اللباس فهو الحجاب المشروع وإذا لم تتحقق فهو غير جائز، وانظري هذه الشروط في الفتوى رقم: 6745.

وعلى ذلك، فلا مانع من ارتداء الملابس التي يريد زوجك إذا تحققت فيها الشروط المعتبرة في الحجاب، لكن لا يلزمك طاعته في ذلك، وإنما يلزمك طاعته في التجمل له في البيت، وأما إذا أمرك بلبس ما لا تتحقق فيه شروط الحجاب فلا تجوز لك طاعته، وراجعي حدود طاعة الزوجة لزوجها في الفتوى رقم: 115078.

لكن ننبه إلى أن علاقة الزوجين ينبغي أن تقوم على التراحم والتواد والتفاهم، كما ننبه إلى أن لباس المرأة خارج بيتها كلما كان أستر لها وأبعد عن الفتنة كان أفضل، قال ابن الحاج: لِأَنَّ السُّنَّةَ قَدْ وَرَدَتْ أَنَّ الْمَرْأَةَ تَخْرُجُ فِي حَفْشِ ثِيَابِهَا وَهُوَ أَدْنَاهُ وَأَغْلَظُهُ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني