الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الطفل إذا كان أحد أبويه مسلما

السؤال

ما حكم الأطفال إن كان أحد الأبوين مسلما؟ وإن كان يحكم باسلامه فإذا بلغ وهو غير مسلم، فهل يستتاب ثم يقتل؟ وإذا كان مسلما قبل بلوغه ثم ارتد قبله أو بعده فهل يستتاب ثم يقتل؟ وما حكم من قال في الحالة الأولى إن قتله ظلم قبل أن يتبين له الحكم تماماً؟ أي قال بأن قتل الطفل ظلم، لأن أحد أبويه رباه على ديانة غير الإسلام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطفل يحكم بإسلامه تبعا لأبويه، فإن كانا مسلمين حكم بإسلامه، وإن كانا كافرين حكم بكفره، وإن اختلفا في دينهما بأن كان أحدهما مسلما والآخر كافرا حكم بإسلامه، لأنه يتبع حينئذ خير أبويه دينا، وراجع تفصيل ما أجملناه هنا بالفتوى رقم: 97934.

وفائدة الحكم بإسلامه أنه إذا كفر بعد بلوغه حكم بردته، وقد اختلف الفقهاء في حكم قتله وأوضحنا خلافهم بالفتوى رقم: 156651.

وعلى القول بقتله، فإن قتله والحالة هذه لا يعد ظلما، فإنه لا يقتل وهو طفل، وإنما يقتل بعد بلوغه وتكليفه، ثم إنه يستتاب فيبين له الحق ويطلب منه الرجوع إليه فإن تاب وإلا قتل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني