الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة إعلان الإسلام...والأمور المعينة على الثبات

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمما هي الخطوات التي يجب تتبعها لإشهار الإسلام؟ علماً بأنني لا أريد المواجهة مع أهلي علماً بأنني لا أعيش معهم الآن منذ أكثر من شهر؟ وهل يجوز إشهار الإسلام في السعودية ويعترف به قانونياً في مصر؟ علماً بأنني أعتنق الإسلام منذ شهرين ولكن سراً.أفيدوني لأنني أعيش في أزمة وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإننا نهنيء الأخت الكريمة باعتناق الدين الإسلامي، لأنه الدين الذي لا يقبل الله غيره، كما قال تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران:85] .
ونسأل الله أن يتقبل منك إيمانك وعملك، ونقول:
إنه يمكنك إشهار الإسلام عن طريق المحاكم السعودية أو مراكز التعريف بالإسلام التابعة لدعوة الجاليات الوافدة على المملكة السعودية، وهذا الإشهار لا يمكن نقضه في أي مكان تذهبين إليه، لأنه من جهات رسمية في دولة معروفة، واعلمي أنه لا خوف عليك من الأذى، لأن الدولة التي تعيشين فيها ستوفر لك الحماية اللازمة، وكذلك الحال في مصر.
ومع هذا، فإننا ننصحك بأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية النفس، لأن الله تعالى أمرنا أن نأخذ بالأسباب مع التوكل عليه.
وعليك في المرحلة المقبلة أن تبادري إلى تعلم أحكام الدين، والتعرف على قواعده وأصوله وأسسه، وذلك عن طريق ملازمة دروس العلم، والبحث عن الصحبة الصالحة التي تحض على الحق وتعين عليه.
قال تعالى: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) [العصر:1-3] .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني