الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطأ في رواية الحديث هل يدخل في وعيد الكذب على النبي

السؤال

يا شيخ أحد الأشخاص ذكر جزءا من حديث يعني كأنه يسألنا عنه فأردت أن أكمله ففعلت لكني أخطأت، وبعدها بقليل أنكرت على نفسي ذلك وقلت يا ليتني سكت. ما حكم ما فعلت يا شيخ و هل هذا يقع تحت الكذب المتعمد على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عياذا بالله من ذلك؟
أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي صدر منك لا يدخل تحت الكذب المتعمد ولا غير المتعمد، وإنما هو خطأ . والخطأ معفو عنه كما ورد في صحيح السنة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان. متفق عليه. وفي رواية غيرهما: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. صححه الألباني.
والوعيد الوارد في الحديث الذي أشرت إليه إنما هو في من تعمد الكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم- أما المخطئ فلا حرج عليه ولا إثم كما رأيت.

وننصحك بتجنب مثل هذا التفكير فإنه يؤدي إلى الوسوسة وهي داء عضال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني