الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة خروج المرأة بثياب فيها طيب يجد الناس ريحه

السؤال

أحيانا تضع سيدة ثيابها المعطرة فوق ثيابي فأجد رائحة العطر بثيابي لكني أكون مضطرة للبس تلك الثياب والخروج فهل علي إثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها بثياب عليها طيب بحيث يجد الناس ريحها سواء وضعت هذا الطيب بنفسها، أو وجد بسبب ثوب آخر وضع على ثوبها، لأن المقصود شرعا أن تخرج المرأة غير متطيبة حتى لا تفتن غيرها، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات. ومعنى تفلات غير متطيبات. وإذا أرادت أن تخرج به فيجب عليها إزالة الرائحة منه وإلا أثمت بخروجها به. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 58599.

وأما الضرورة فلا شك في أنها تبيح المحظور، ولكن الضرورة مجالها ضيق فلا تتحقق إلا في حالة استثنائية، فقد ذكر العلماء أن الضرورة التي تبيح المحظور هي بلوغ الإنسان حداَ إن لم يفعل المحظور هلك أو قارب الهلاك أو وقع في مشقة يصعب عليه تحملها. فهذه هي الضرورة التي يرتفع معها الإثم وإلا فلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني