الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رجوع الآباء على الأبناء بنفقات الدراسة.. رؤية شرعية

السؤال

أريد أن أسال الشيخ: أنفقت على ولدي في الجامعة حتى أصبح طبيبا لمدة سبع سنوات، وبعد تخرجه أصبح طبيبا فقالت له والدته المصروف عليك في الجامعة دين في رقبتك، فهل يجب عليه رده أم لا؟ أرجو الرد للضرورة، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنفقات الدراسة لا تدخل ضمن النفقة الواجبة على الوالد لولده، كما تقدم بيانه في الفتاوى التالية أرقامها: 59707، 75757، 66857.

وعليه، فما ينفقه المرء من نفقة لا تلزمه شرعا إذا أنفقه بقصد التطوع، فليس له حق الرجوع فيه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه، ليس لنا مثل السوء. رواه البخاري ومسلم.

وأما إذا أنفق بنية الرجوع فإن له أن يرجع به إذا أثبت ذلك ببينة من إشهاد أو إقرار المدعى عليه، وراجع ذلك في الفتويين رقم: 154977، ورقم: 114540.

ونية التطوع هي الأصل، لجريان العرف بذلك، فإن رجوع الآباء على الأبناء بنفقات الدراسة ونحوها ليس مألوفاً، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 6630.

وعلى أية حال، فإنه يجب على الابن أن يحسن إلى والديه وأن يبرهما، وإذا احتاجا إلى النفقة وكان موسرا وجب عليه أن يكفيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني