الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تستخير الله على أمر ولم يتيسر أو يتعسر

السؤال

سؤالي يتعلق بصلاة الاستخارة: لي قرابة العام وأنا أستخير الله عز وجل في أمر ما، لكن حتى الآن هذا الأمر لم يتيسر أو يتعسر
وسؤالي هو: هل عدم تيسره إلى الآن دلالة على أنه ليس بخير لي وعلي تركه؟ أم أن عدم تعسره هو من باب انتظار الفرج والصبر الجميل والإلحاح في الدعاء لله؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا فكلما حاولت نسيان وتجاهل هذا الأمر أجده مرة أخرى في طريقي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا مرارا ما يفعله المسلم بعد الاستخارة، وانظري الفتويين رقم: 122138، ورقم: 163911.

فعليك أن تفوضي أمرك لربك تعالى وثقي أنه سييسر لك الخير ويقدر لك ما فيه مصلحتك، فإن كان في هذا الأمر خير لك فسيأتيك الله عز وجل به بفضله ورحمته في وقته المناسب، وليس تأخر حصوله دليلا على أنه لا خير فيه، بل قد يكون الخير والمصلحة في تأخير حصوله، فالله تعالى يعلم والخلق لا يعلمون، فتوكلي عليه تبارك وتعالى، وفوضي أمرك إليه وحده وعلقي قلبك به سبحانه، ولا حرج في أن تكرري الاستخارة، وعليك أن تكثري من الدعاء بأن ييسر لك الله الخير حيث كان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني