الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة التساهل في العلاقات المحرمة بين الجنسين

السؤال

تعرفت على شاب وصرنا مع بعض 4 سنوات، فصرنا عند مقابلاتنا نقوم بالتقبيل ويطلب مني مداعبة عضوه، وأيضا يقوم بمداعبتي فحصل عن طريق الخطأ ملامسة عضوي بعضوه، وأيضا قمت بتنظيف عضوي بقطعة قماش كان تحتوي على سائله، وقمت بعمل فحص حمل ووجدت نفسي حاملا، لا أعلم كيف أعمل هل من تلك الحالات يمكن أن أصاب بالحمل؟ وهل يجوز أن أسقط الجنين في الشهور الأولى؟ وكيف أعمل؟ أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الواقعة خير دليل على خطورة التساهل في أمر مثل هذه العلاقات المحرمة بين الشباب والفتيات وحصول الخلوة بينهم، وبالتالي الوقوع في حبائل الشيطان وارتكاب ما يسخط الرحمن، والغريب أنك لم تذكري ندما أو توبة مما يشير إلى عدم المبالاة في الوقوع في المحرمات وكأن ما حصل أمر عادي، وإنما أهمك أمر هذا الحمل والمخلص من هذه الورطة فبادرت بالسؤال عنه. فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة الخالصة وقطع أي علاقة لك مع هذا الشاب وعدم العود لمثل تلك العلاقة، وراجعي الفتوى رقم: 5450 ففيها بيان شروط التوبة.

وبالنسبة لإمكانية حصول الحمل بالطريقة المذكورة بالسؤال فيمكن أن تسألي عنها أهل الاختصاص، ويمكنك الكتابة بهذا الخصوص لقسم الاستشارات في موقعنا.

وأما إجهاض الجنين فإذا كان بعد نفخ الروح فيه فلا يجوز بالاتفاق لأن فيه قتلا للنفس بغير حق. وأما إن كان قبل نفخ الروح فيه أو قبل الأربعين ففي حكم إجهاضه خلاف، والمفتى به عندنا عدم جواز الإجهاض في أي مرحلة من مراحل الجنين، وراجعي الفتوى رقم: 44731.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني