الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل تجوز ليلة الدخلة في الفندق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقضاء ليلة الدخول في الفندق الأصل فيها أنها جائزة، لكن لابد من مراعاة أن يكون هذا الفندق المعني ليس فيه منكرات ظاهرة، وليس هنالك شبهة في دخول هذا الفندق، خاصة للمسلم الديِّن المستقيم، قال تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [الأنعام:68].
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن حضور الوليمة -مع أن إجابة الدعوة واجبة- وذلك إذا كان في مكان الدعوة خمر. روى أحمد والترمذي بسند صحيح عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر".
أما إذا لم يشتمل على ذلك فلا بأس، وإن كان الأولى لصاحب الدين والاستقامة الابتعاد عن مثل هذه الأماكن التي هي في الغالب مثار للشبهات.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني