الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدىأثر ميلان الساق على صحة الركوع وارتفاع بعض القدم عن ملامسة الأرض

السؤال

في الركوع هل يؤثر إذا كانت الساق منحنية قليلاً عن الوضع الطبيعي؟ وهل يؤثر إذا كان جزء من القدمين لا يلامس الأرض؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حد الركوع الواجب أن ينحني المصلي بحيث يمكنه وضع بطن كفيه على ركبتيه، ثم يطمئن، ومن السنة تسوية الرأس بالعجز والاعتماد باليدين على الركبتين، قال ابن قدامة في الشرح الكبير: وقدر الإجزاء ـ يعني في الركوع ـ الانحناء، بحيث يمكنه مس ركبتيه بيديه، لأنه لا يخرج عن حدّ القيام إلى الركوع إلاّ به، ولا يلزمه وضع يديه على ركبتيه، بل ذلك مستحب. انتهى.

وقال أيضا: ويجب أن يطمئن في ركوعه، ومعناه: أن يمكث إذا بلغ حدّ الركوع قليلاً، وبهذا قال الشافعي.

هذا هو الركوع، ولا يؤثر ميلان الساق بعض الشيء على صحة الركوع وكذلك ارتفاع بعض القدم عن ملامسة الأرض، لكن لا ينبغي تعمد ذلك، بل ينبغي للمصلي أن يكون على الحالة المعتادة في وضعية ساقه وقدمه، ولا يشرع أن يتكلف ما يتنافى مع ذلك.

وقد ذكر بعض الفقهاء في قيام المصلي على أصابع قدميه أو عقبيه بلاعذر قولين بالجواز وعدمه، ففي حاشية ابن عابدين في الفقه الحنفي: ولو قام على أصابع رجليه أو عقبيه بلا عذر يجوز، وقيل لا، حكى القولين في القنية. انتهى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني