الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تتطابق القراءة في الفرض والنفل

السؤال

في صلاة السنة هل يقتصر على قراءة الفاتحة فقط أم يتم قراءة ما تيسر من القران وهل يختلف ذلك باختلاف صلاة السنة مثل سنن الفروض والوتر والشفع جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيرى الفقهاء أن النوافل لها حكم الفرائض في بعض المسائل، ومن بينها ما سألتم عنه من قراءة الفاتحة وما زاد عليها من السور الأخرى، وذلك لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ الفاتحة في كل ركعة من ركعات الفرض والنفل ولم يثبت عنه خلاف ذلك، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في البخاري: صلوا كما رأيتموني أصلي. وفيما يتعلق بالزيادة على الفاتحة فقد وردت جملة من الأحاديث تبين أنه صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في الرواتب والسنن المؤكدة كالعيدين والخسوف والكسوف والنوافل الأخرى بعض السور، ففي ركعتي الفجر وراتبة المغرب كان يقرأ بالكافرون والإخلاص. أخرج الترمذي وابن ماجه عن ابن مسعود قال: ما أحصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل الفجر: قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد. وفي الشفع والوتر كان يقرأ في الركعة الأولى: سبح اسم ربك الأعلى، والثانية، قل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة، قل هو الله أحد والمعوذتين. أخرجه ابن ماجه. وفي العيدين والجمعة كان يقرأ بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية. رواه مسلم.
ومن هذا يتبين للسائل تطابق الفرض والنفل في كون كل واحد منهما يُقرأُ في كل ركعاته بفاتحة الكتاب وشيء بعدها؛ إلا أن زيادة شيء بعد الفاتحة في صلاة الفرض مقصور على الركعتين الأوليين عند كثير من أهل العلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني