الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دخول المرأة على المواقع المختلطة بغرض الدعوة إلى الله

السؤال

ما حكم دخول الزوجة على صفحات الفيسبوك التي تحتوي على أعضاء من الرجال و النساء، ومشاركتهم في موضوعاتهم الدينية، بنية الدعوة للدين، مع العلم أن زوجها أخبرها أنه لا يحب هذا لأنه يعتبر اختلاطا، و يعتبر نوعا من أنواع غرف الدردشة، فردت عليه أنها لا تتحدث للرجال الذين في هذه الصفحة لكنها مشتركة فيها فقط لكي تشارك في الدعوة للدين .
أرجو إفادتي هل هذه الزوجة تفعل الشيء الصحيح؟
وكيف يتعامل معها زوجها إذا كانت على خطأ وأصرت على فعل ما يغضبه ؟
وشكراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدخول المرأة على المواقع المختلطة بغرض الدعوة إلى الله جائز إذا أمنت الفتنة، لكن الأولى للمرأة بكل حال أن تجتنب الدخول على المواقع والمنتديات المختلطة فإنّ ذلك أبعد عن الريبة وأسلم من الفتنة، وانظر الفتوى رقم : 125378 وكون الزوجة تريد الدعوة إلى الله فذلك لا يقتصر على مثل هذه المشاركات وإنما ميادين الدعوة واسعة متنوعة بفضل الله، ومنها ثبات المرأة على دينها وصيانتها لنفسها عن الفتن وحسن تبعلها لزوجها وحرصها على إحسان تربية أولادها، وانظر الفتوى رقم : 119469

وإذا نهى الزوج زوجته عن الدخول إلى المواقع المختلطة فالواجب عليها طاعته في ذلك, فإن الزوج قوام على زوجته يكفها عن المفاسد ويسد عليها أبوب الفتن.

ويرجى مراجعة الفتوى رقم: 26794.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني