الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستنشاق والاستنثار باليد اليسرى

السؤال

ما حكم استعمال يدي اليسرى في الوضوء أي أن أستنشق وأستنثر باليد اليسرى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن استعمال اليسرى في المضمضة غير مستحب، بل المستحب أن تكون المضمضمة باليمنى والاستنثار باليسرى، قال ابن قدامة في المغني: ويستحب أن يتمضمض ويستنشق بيمناه ثم يستنثر بيسراه، لما روي عن عثمان ـ رضي الله عنه: أنه توضأ فدعا بماء فغسل يديه ثلاثا، ثم غرف بيمينه، ثم رفعها إلى فيه فمضمض واستنشق بكف واحدة، واستنثر بيسراه، وفعل ذلك ثلاثا. انتهى.

وقال الكاساني في بدائع الصنائع أثناء ذكره لبعض سنن الوضوء: ومنها: المضمضة والاستنشاق باليمنى، وقال بعضهم: المضمضة باليمين والاستنشاق باليسار، لأن الفم مطهرة والأنف مقذرة، واليمين للأطهار، واليسار للأقذار. انتهى.

وفي مواهب الجليل على مختصر خليل في الفقه المالكي: قال في الذخيرة لما تكلم على المضمضة والاستنشاق: قال صاحب الطراز: ويفعلهما باليمنى، وهو متفق عليه، ويستنثر باليسرى، وهو مروي عنه عليه الصلاة والسلام. انتهى.

وانظرالفتوى رقم: 59702.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني