الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تمنعها أمها من الخروج بالنقاب

السؤال

أخت تدرس القرآن في جمعية قرآنية ارتدت مؤخرا النقاب، ولكن أمها رفضت ذلك تماما وخيرتها بين الجلوس في البيت أو نزع النقاب إذا أرادت الخروج للتدريس، فماذا تفعل؟ علما أنها المدرسة الرئيسية الوحيدة للنساء ولها أخت تساعدها أحيانا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أمكن هذه الأخت أن تقنع أمها برفق وحكمة حتى ترضى بخروجها بحجابها مغطية جميع بدنها فذلك أولى وأفضل، وإن أصرت الأم على منعها من الخروج إلا كاشفة وجهها، فلا حرج على البنت في مخالفتها ولا يلزمها طاعتها في ذلك، فإن الطاعة إنما تكون في المعروف، وراجع حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 76303.

ولا بأس أن تغطي البنت وجهها دون علم أمها فتخرج أمام أمها كاشفة وجهها ثم إذا غابت عن نظرها غطته، فإن لم تقدر البنت على الخروج من البيت إلا أن تكشف وجهها أمام الأجانب، وكانت البنت تعتقد وجوب تغطية الوجه فلا يجوز لها الخروج لتدريس القرآن أو لغير ذلك إلا أن تخرج لضرورة، أما إن كانت تعتقد جواز كشف الوجه فلا حرج عليها في الخروج بهذه الحال لتدريس القرآن أو لأي غرض مباح، وعلى كل الأحوال فإن على البنت بر أمها والإحسان إليها، فإن حق الأم عظيم وبرها من أفضل القربات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني