الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رسم صور غير مكتملة لذوات أرواح

السؤال

أولا أشكركم على هذا الموقع الرائع والمفيد، أسأل الله أن يوفقكم لكل ما يرضاه ويجزيكم كل خير، والسؤال: هناك رسومات لذوات أرواح تكون مبسطة، أي تشبه رسومات الأطفال ـ مجرد وجه مستدير وأعين مستديرة وشعر وأنف وفم ـ أي رسوم بسيطة ولا تشبه الإنسان الحقيقي في التفاصيل، وغالبا ما يكون الجسم مجرد خطوط مثل الرسم التجريدي وكذلك اليد ـ خط واحد للجذع، ثم خطان لليدين وهكذا ـ والقصد منها فقط الضحك والتندر، فما حكم مثل هذه الرسوم؟ وما حكم الاحتفاظ بالصور الفوتوغرافية للذكريات؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن رسم ذوات الأرواح لا يجوز إذا كان جسمها كاملا متصلا أو ناقصا لجزء منه يمكن أن يعيش بدونه، ولو لم يكن يشبه الإنسان أو لا يعرف له نظير من الحيوان، وانظري الفتوى رقم: 34635.

ولذلك، فإذا كانت الرسومات المذكورة لذوات أرواح كاملة أو ناقصة لجزء منها يمكن أن تعيش بدونه فإنها لا تجوز ولو كانت لمجرد الضحك بها، أما رسم الوجه وحده أو الرأس وحده أو أي عضو منفصلا عن البدن، فإنه لا يعتبر من التصوير المحرم قال ابن قدامة في المغني: وكذلك إذا كان في ابتداء التصوير صورة بدن بلا رأس، أو رأس بلا بدن، أو جعل له رأس وسائر بدنه صورة غير حيوان لم يدخل في النهي.

ولهذا، فإذا كانت خطوط رسم جسم ذوات الأرواح غير متصلة فإنها لا تدخل في النهي، لأن ذوات الأواح لا يمكن أن تعيش مقطعة الأوصال، وأما الصور الفتوغرافية وصور الفيديو، فمختلف فيها بين أهل العلم المعاصرين والذي نميل إليه هو الجواز ما لم يعرض فيها ما يحرمها، وانظري الفتوى: 680، للمزيد من الفائدة.

وإذا قلنا بجوازها فإنه لا حرج في الاحتفاظ بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني