الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البقاء في ديار الكفر أم الخروج

السؤال

أنا شاب مغربي أقطن بفرنسا منذ ثلاث سنين للدراسة، بعد أن أتممت دراستي أنا الآن حائر بين أمرين:
-أن أعود إلى بلدي المسلم على الفور من باب الهجرة إلى بلاد المسلمين.
-أن أبقى في ديار الكفر إلى غاية موسم الحج القادم لأداء فريضة الحج، ومن ثم أهاجر فوراً إلى ديار الإسلام.
علماً أن جميع شروط الحج متوفرة في مع الاستطاعة، وعلماً أن الحصول على تأشيرة الحج جد ميسر هنا من فرنسا مقارنة مع المغرب حيث يجب الخضوع إلى قرعة تتضاءل فيها حظوظ الحصول على التأشيرة. فما الذي علي فعله ؟
جزاكم الله عنا خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا شروط الإقامة في بلاد الكفر في الفتوى رقم 144781 فانظرها، وبينا متى تجب الهجرة من بلاد الكفار ومتى تستحب في الفتوى رقم 149695 فحيث كانت الهجرة واجبة عليك فلا تتردد في مغادرة تلك البلاد والرجوع إلى بلاد الإسلام، وأما إذا كانت الهجرة مستحبة في حقك لا واجبة فإن كانت حاجتك للإقامة في تلك البلاد قد انقضت فلا إثم عليك في البقاء إن أردت لتحصيل فرصة الحج، لكن الذي نرى أن تبادر بالرجوع إلى بلدك فإن للإقامة في هذه البلاد مفاسد لا تخفى، ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، ثم إن تيسر لك الحج من بلدك فإنه يلزمك وإلا فلا إثم عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني