الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصيام لمن لا يجد النكاح أقوى الصوارف عن السوء

السؤال

أحاول الانتظام في الصلاة ولكن لا أستطيع بسبب بعض العادات السيئة وفي نفس الوقت لا أستطيع الزواج فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري. وقال تعالى:وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:33]. والحديث يدل على أن الصيام هو خير علاج عند عدم القدرة على الزواج، والآية فيها وعد لمن يستعفف بترك المحرم وعدم تعاطي الأسباب التي تؤدي إليه، فمن فعل ذلك فإن الله تعالى يعده بأنه سيغنيه وييسر له أمره، وعلى السائل ألا يربط بين العادة السرية وترك الصلاة، فإن فعل العادة السرية حرام، لكن ترك الصلاة كفر، فعليه أن يحافظ على الصلوات الخمس في وقتها، وليكثر من الصيام ويستحضر مراقبة الله له، كما ننصحه أن يحرص على الزواج حتى ولو استدان، فإن الزواج من أقوى الصوارف عن هذه العادات كما جاءت الإشارة إلى ذلك في الحديث السابق.
والله المسئول أن يغفر لنا وله ولسائر المسلمين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني