الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الثناء لا يناسبه التأمين

السؤال

ماذا نقول عند دعاء الإمام (إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف العلماء في المأموم الذي يسمع قنوت الإمام هل حكمه أن يؤمن على دعاء إمامه ولا يقنت؟ أم أنه مخير بين القنوت والتأمين؟ إلا أن الذي ذهب إليه أكثر أهل العلم أنه يؤمن في الكلمات الخمس الأولى التي هي دعاء وهي: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطي وقني شر ما قضيت. وأما التي مشتملة على ثناء وهي قوله: إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لايذل من واليت ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، فإنه يخير بين أن يشارك الإمام في قوله أو يسكت، والمشاركة أولى، وإنما لم يؤمن في هذا الموضع لأنه ثناء ولا يناسبه التأمين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني