الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي للمسلم ترك طاعة بسبب تفريطه في طاعة أخرى

السؤال

أنا فتاة عندي 21 سنة، وأرتدي ملابس واسعة وطويلة والحمد لله، لكن جسمي ممتلئ فأخشى مع أي حركة تظهر بعض تفاصيل جسمي؛ لذلك أريد ارتداء الإسدال لاتساعه وستره أكثر ، لكني غير ملتزمة ببعض العبادات في علاقتي مع الله. فهل أصلح من نفسي أولا قبل ارتدائه خشية الوقوع في فخ النفاق حين أظهر مظهرا أكثر التزاما مما أبطن ؟ أم أتوكل على الله وأرتديه وأدعو الله أن يصلح به حالي معه للأفضل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبادري إلى كلا الأمرين نعني الالتزام بما ذكرت أنك مفرطة فيه من العبادات، والعمل على ما فيه الستر لجسدك سواء كان ذلك تكملة لواجب أو طلبا لمزيد الستر. ولا ينبغي للمسلم ترك شيء من الطاعات بسبب تفريطه في جوانب أخرى منها، قال تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ {الزلزلة 7-8}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني