الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشترط الرجوع لأهل العلم قبل تحذير الناس من أطعمة بها مشتقات الخنزير

السؤال

أنا مسلم وأقيم في جزر الكناري الإسبانية، أخبرنا نصراني أن هناك منتجا يحتوي على دهن الخنزير مشفرة برمز معين، فبحثت عن الموضوع في موقع عالمي، متخصص في المواضيع المتعلقة بوصفات الغذاء و طريقة تصنيعه ومكوناته، فوجدت مجموعة من المضافات الغذائية من أصل حيواني غالبا ما تحتوي على دهن ومشتقات الخنزير، وقد قمت بتحذير العديد من المسلمين من هذه المنتجات.
السؤال: ماهو الحكم الشرعي في هذه المنتجات وهل أنا آثم لأنني نصحت الناس دون الرجوع إلى أهل الحل والعقد من العلماء انطلاقا من بعض “فتاوى اللجنة الدائمة“ (22/281)،وهذا عنوان الموقع المذكور آنفا، أرجو الإسراع قدر المستطاع في الجواب ووفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما علمه المسلم من وجود مشتقات الخنزير في ما يتناوله المسلمون، وبين لهم ما انتهى إلى علمه من ذلك مما يغلب على ظنه صدقه لا حرج عليه فيه، ولا يلزمه استفسار علماء الشريعة عنه، فحرمة الخنزير مما أجمع عليه المسلمون . وعلمه القاصي والداني . وإنما المطلوب هو التحقق من وجود دهنه أوغيره في المنتجات فعلا، وذلك يرجع فيه إلى أهل الاختصاص وأصحاب الخبرة.

وعلى المسلم أن يتحرى في طعامه الطيب الحلال، ولا شك أن ما علم سلامته من الأجبان والألبان ونحوها من شحم الخنزير، فلا حرج في تناوله، وما كان مشكوكاً فيه فالأولى تركه والابتعاد عنه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه أحمد والنسائي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني