الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبرأت خالها من دينه الذي لها ووهبت الثواب لأبيها فهل تؤجر على ذلك

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأفاضل أريد أن أعرف الفتوى بخصوص الصدقة ألا وهي أنه يوجد لي خال- رحمه الله- استلف مني مبلغا وقد أعطيته إياه دون رغبة داخلية لأنه أحرجني جدا، وقد وعدني أن يرجعه لي بعدة فترة قصيرة، وقد كنت موافقة على ذلك، وبعد فترة مرض خالي وأدخل المشفى ، وعند علمي بالخبر سامحته من قلبي ووهبت المبلغ صدقة عن روح أبي رحمه الله ، وبعد يومين توفي خالي وقد جن جنوني وبنفس الوقت اطمأننت أنني أعطيته المبلغ لأنني لو لم أعطه المبلغ ومات لكان حسرة في قلبي للممات.
سؤالي: هل تعتبر صدقة عن أبي مع العلم أنني في البداية كنت أريد استرداد المال ؟ وهل أؤجر على ذلك ؟
وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكل قربة عملها الحي ووهب ثوابها للميت نفعه ذلك إن شاء الله، ولتنظر الفتوى رقم: 111133 ، فإذا أبرأت خالك من هذا الدين ووهبت ثواب تلك القربة لوالدك رحمهما الله برئ خالك من الدين وانتفع بثواب ذلك والدك إن شاء الله.

وفي خصوص سؤالك عما إذا كنت تؤجرين على هذا الفعل فراجعي في جوابه فتوانا رقم: 117258.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني