الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي صديقة مدمنة على أكل الإسفنج إدمانا غير طبيعي لدرجة أنها تأكله في رمضان. فما هو الحكم وهل تقضي الأيام التي أفطرتها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن مجرد أكل الاسفنج وأحرى الإدمان على ذلك أمر غريب وغير طبيعي، لذلك فإن على صديقتك هذه أن تتوقف عن تناول هذه الأشياء إذ قد تكون ضارة وما كان ضارا لا يجوز تناوله، يقول الله تعالى: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ {البقرة:195} ويقول: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء:29}. ويقول صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ وغيره. فإن تناولته في نهار رمضان كان الأمر أشد منعا وتحريما لما فيه من تعمد الفطر في نهار رمضان بغير عذر شرعي، وذلك يعد من كبائر الذنوب, فعليها أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا, وتقضي سائر الأيام التي أفطرتها من رمضان، كما ننصحها بمراجعة طبيب نفسي أو عمل رقية شرعية عند من يوثق به من أهل الفضل والصلاح، لأن حالتها غير معتادة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني