الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشترط أن تغطي المرأة صدرها وكتفها وظهرها بغطاء رأسها

السؤال

أريد أن أعرف معنى غطاء الرأس، فما أعرفه هو تغطية الشعر والرقبة وفتحة الصدر، لكن لا أعرف ماهي فتحة الصدر وهل تعني الصدر كله أو أعلى الصدر فقط؟ وهل إذا كان الصدر صغيرا حيث لا يرى عند لبس الجلباب لابد أن أغطيه بغطاء الرأس ثم هناك من في بلدي من الشيوخ من يقول لي لابد أن تغطي بغطاء الرأس المكتف ولكنني أغطيه بالبالطو أو الجلباب، فلماذا لم يذكر في القرآن مع غطاء الرأس أو أن هذا الشيخ معقد؟ وماذا عن وراء الظهر؟ وهل تجب تغطية شيء منه بغطاء الرأس أو يكفي الجلباب؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحجاب إذا كان ساتراً لجميع البدن غير واصف ولا مشف، فهو حجاب شرعي، بغض النظر عن اسمه أو هيئته، ولا يشترط تغطية الكتفين أو الظهر بنفس غطاء الرأس، إذا تم سترهما بالعباءة أو الجلباب ونحو ذلك وراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 180301، 97027، 9859.

وراجعي ما سبق أن أجبناك به في الفتوى رقم: 181995.

والصدر إن كان صغيرا لا يرى عند لبس الجلباب، بحيث يحصل الستر ولا يكون الجلباب واصفا لصدر المرأة، فلا بأس بذلك، ويبقى أن الأفضل هو إلقاء الخمار على الصدر بأكلمه، لقوله تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ {النور: 31}.

روى ابن أبي حاتم في تفسيره عن سعيد بن جبير في هذه الآية، قال: يعنى النحر والصدر ولا يرى منه شيء. اهـ.

وقال القاسمي: أي وليسترن بمقانعهن شعورهن وأعناقهن وقرطهن وصدورهن، بإلقائها على جيوبهن أي مواضعها وهي النحر والصدر. اهـ.

وقال الجزائري: كانت المرأة تضع خمارها على رأسها مسبلاً على كتفيها فأمرت أن تضرب به على فتحات درعها حتى تستر العنق والصدر ستراً كاملاً. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني