الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أكل صدور الدجاج المخنوق وهل يشرع أكل الدجاج الذي يقدم في المطاعم الأوروبية

السؤال

أنا طالبة مبتعثة في أمريكا. لدي عدة أسئلة وأرجو التوضيح بالتفصيل لأنني تعبت من البحث في هذا الموضوع.
1-ماحكم (صدور الدجاج ) المخنوق. لأن المسلمين عندنا يقولون بجواز أكل الصدور فقط لأنها لاتتضرر بالخنق ؟؟
2- إذا أكلت خارج المنزل ولا أعلم ماهو الدجاج الذي استخدموه هل هو مخنوق أو مذبوح ؟؟ وشكرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كل ما أزهقت روحه من الطير أو الحيوان بالخنق أو الصعق فهو ميتة يحرم على المسلم أكله كما قال الله تعالى:حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ {المائدة:3}. ولا فرق في التحريم بين الصدر وباقي أجزاء الميتة.
لذلك فإن صدر الدجاج المخنوق وكل أجزائه تعتبر ميتة لا يجوز أكلها، خارج المنزل أو داخله.
أما ما كان في المطاعم أو في غيرها فإن كان مذكى من قبل مسلمين أو أهل كتاب -يهود أو نصارى- فإنه يؤكل ولا حرج، وكذلك إذا كان لا يعلم أنهم يخنقونه أو يصعقونه. فإنه يجوز أكله بناء على الأصل، ولا اعتبار لمجرد الشك في هذه الحالة؛ فإن الطعام لا يطرح بالشك كما قال أهل العلم.

أما إذا علم أنهم لا يذبحونه الذبح الشرعي فإنه لا يحل أكله، وكذلك إذا كان الغالب على حال أهل البلد عدم الذبح الشرعي وجهلت طريقتهم في الذبح فإن ذبائحهم لا تؤكل، ولا فرق في ذلك بين صدر الدجاج أو عجزه أو أي جزء منه. وراجعي الفتوى: 2542.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني