الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجمع بين الجهر والإسرار في قراءة الفاتحة في ركعة واحدة

السؤال

جزاكم الله خيرا ماحكم قراءة بعض الفاتحة جهرا والبعض سرا في نفس الركعة؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالجهر بالقراءة والإسرار بها كلاهما سنة في محله عند الجمهور، ومشروعيته إنما هي للإمام والمنفرد، أما المأموم فيكره له الجهر خلف إمامه. وراجع في ذلك الفتوى رقم : 16561.

ومن أسر ببعض الفاتحة في محل الجهر أو جهر ببعضها في محل السر سهوا فقد ترك السنة وصلاته صحيحة.

جاء في المغني لابن قدامة: فإن جهر في موضع الإسرار، أو أسر في موضع الجهر، ترك السنة، وصحت صلاته. انتهى.

لكن يلزمه سجود السهو عند الحنفية والمالكية وعلى رواية للحنابلة كما سبق في الفتوى رقم : 22470.

إلا أن المالكية قالوا بعدم سجود السهو إذا كان السهو بشيء يسير كالآية ونحوها.

جاء فى مواهب الجليل للحطاب: ومن المدونة: قال مالك: ومن سها فأسر فيما يجهر فيه سجد قبل السلام, وإن جهر فيما يسر فيه سجد بعد السلام، وإن كان شيئا خفيفا من جهر أو إسرار وكإعلانه بالآية ونحوها في الإسرار فلا سجود عليه. انتهى. ولذلك لم يعزه ابن عرفة إلا للمدونة والله أعلم . انتهى.

ومن تعمد الجهر أو السر في غير محلهما فلا سجود عليه وصلاته صحيحة، وراجع الفتوى رقم: 121024.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني