الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأكل من الطعام المشتمل على حمض الطرطريك

السؤال

ما حكم الطعام الذي يحتوي على حمض الطرطريك، علما بأني لا أعرف مصدرها؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :

فنقول ابتداء، جاء في الموسوعة العربية العالمية: حَمْض الطَّرطَريك من الكيميائيات العضوية التي تتكون بطريقة طبيعية في العنب، والعديد من الفواكه الأخرى، ويُستعمل حمض الطرطريك عادة لإنتاج المربّى، والمياه الغازية التي تدخل الأعناب في إنتاجها، ويتم الحصول على الجانب الأعظم من حمض الطرطريك من خلال عملية تصنيع الخمور، إذ إنه أحد المنتجات الجانبية فيها، وتستمد البلورات الشفافة لحمض الطرطريك من طرطرات البوتاسيوم الهيدروجيني أو الأرجول الذي يتكون على جدران مستودعات الخمور أثناء عملية تخمير العنب وهناك ثلاثة من أملاح حمض الطرطريك تستعمل في الصناعات الغذائية وفي الصناعات الأخرى، وهي زبدة الطرطير والطرطير المقيِّئ وملح روشيل، وزبدة الطرطير هي أحد العناصر المستخدمة في بعض أنواع دقيق الخبز كما أنها تستعمل أحيانا في إنتاج بعض الحلويات الصلبة، ويستعمل الطرطير المقيِّئ وملح روشيل في بعض الأدوية، وبلورات ملح روشيل هي أيضاً جزء مهم في بعض النظم الكهربائية، انظر: الكهرو إجهادية وبالإضافة لهذا، فإن حمض الطرطريك وبعض أملاحه يستعمل في تنظيف وتلميع الفلزات وفي صبغ المنسوجات، وأول من فصل حمض الطرطريك، الكيميائي السويدي كارل و. أشكيلي وذلك عام 1770م والصيغة الكيميائية لهذا الحَمْض هي C4H6O6. اهــ.

وبهذا يتبين أن مصدر الحمض المشار إليه منه ما هو طبيعي ومنه ما يتم الحصول عليه عند عملية تصنيع الخمر, فما كان منه طبيعيا جاز استعماله, وما كان منه مأخوذا من الخمر فإن الخمر نجسة وما نتج عنها نجس فلا يجوز استعماله في الأكل والشرب وإن خلط الحمض بشراب تنجس الشراب, وإن خلط بطعام فإن الطعام يتنجس أيضا, وانظر للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 123961، 122574، 28550.

وإذا لم يعلم أصله فالواجب تجنبه، لأن الحكم للغالب، وقد عرفت أن الجانب الأعظم منه يوجد من خلال عملية تصنيع الخمور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني