الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى تبدأ عدة الخلع لمن رفعت أمرها للمحكمة

السؤال

أحسن الله إليكم: ما هي عدة المختلعة التي تحيض وخرجت من بيتها منذ ثمانية أشهر وهناك مماطلات من زوجها في إتمام الخلع وفي الأخير ذهب أبوها للمحكمة لطلب الخلع والإجراءات حتى تستلم ورقة رسمية بالخلع قد تمتد لعام آخر، وفي هذه الفترة قد تتعرض للفتنة إذا لم تتزوج، فهل من إجراء شرعي صحيح توجهونا له؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعدة لا تبدأ إلا بعد وقوع الطلاق أو الخلع، كما بيناه في الفتوى رقم: 25662.

والطلاق أو الخلع يحصل بإيقاع الزوج له، أو حكم القاضي المسلم به في بعض الأحوال، وانظري الفتوى رقم: 98491.

ولا يعتبر حكم القاضي إلا إذا كان نهائيا غير قابل للطعن، فقد جاء في فتاوى الأزهر: ولا تبدأ العدة في الطلاق الغيابي الصادر من المحكمة إلا إذا صار نهائيا، بأن مضت مدة المعارضة والاستئناف، ولم يعارض فيه ولم يستأنف، أو استؤنف وتأيد، أما إذا لم يصر الحكم بالطلاق نهائيا فلا يحوز قوة الشيء المحكوم فيه، ولا يكون الطلاق نافذا تترتب عليه آثاره، ومنه العدة حتى يكون نهائيا.

فإذا تأخرت المحكمة في الحكم بالخلع وتضررت المرأة من ذلك فلترفع الأمر للسلطات المختصة، فإن لم ينفع ذلك فليس أمامها إلا الصبر، وانظري الفتوى رقم: 155709.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني