الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتياط والتستر واجب على المرأة إن خيفت الفتنة من محارمها

السؤال

جزاكم الله خيرا على مجهودكم الرائع وجعله في ميزان حسناتكم: أنا شاب خاطب لفتاة في العشرين من عمرها وهي صغيرة بين إخوانها وأخواتها، حيث إن أبناء إخوتها وأخواتها يقاربونها في العمر، والشباب من أبناء إخوانها مراهقون وأنا لا أتقبل الكثير من تصرفاتهم وأغار على خطيبتي منهم، أعلم أن الفتاة لا تتحجب عن محارمها، وهم من المحارم، ولكنني أغار جداً ولا أثق بهؤلاء الشباب المراهقين وأفكارهم، خصوصاً عندما أعلم بأنها كانت ترتدي ملابس بنصف كم أو ما شابه ذلك، أو ما قل عن ذلك أمامهم، ولو حدث هذا الموقف للحظات أمامهم ثم بدلت ملابسها لترتدي الكم الطويل، لكن هذه اللحظات كفيلة بأن تتسبب في انزعاجي، فما رأيكم؟ وهل من الممكن أن تتحجب أمامهم ولو مؤقتاً خلال هذه الفترة الحساسة من عمر الشباب؟ أم ماذا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا حدود عورة المرأة أمام المحارم في الفتوى رقم: 599.

لكن حيث وجدت ريبة أو خيفت فتنة وجب الاحتياط والتستر، وننبهك إلى أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها وليس له عليها من سلطان، كما ننبهك إلى أن الغيرة على الأهل أمر محمود ما لم يخرج عن حدّ الاعتدال، فإذا جاوز حدّ الاعتدال كان مذموماً، ولمعرفة حدود الغيرة المحمودة والمذمومة راجع الفتوى رقم: 71340.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني