الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البديل الأفضل عن قضاء شهر العسل في البلاد الأوربية موجود

السؤال

أنا شاب سأتزوج إن شاء الله ونريد أن نقضي أنا وزوجتي بعض الوقت في السفر للخارج هل السفر للبلاد الأجنبية في حكم الدين محلل أم علينا وزر؟ البلاد الأوروبية مثل: أسبانيا، تركيا، بالطبع غير أميريكامع العلم أننا والحمد لله ملتزمان وأننا إن شاء الله في استغناء عن أي نوع من أنواع المعاصي التي ترتكب في الأفراح وإن شاء الله سنكتفي بوليمة عائلية فقط للإشهار عن الزفاف. الرجاء إفادتي بالرد في أسرع فرصة جزاك الله عنا كل خير إن شاء الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنقول للأخ الكريم إن الله تعالى جعل في بلاد الإسلام مندوحة عن بلاد الكفر لمن أراد السفر والترفيه، أو قضاء ما يسمى بشهر العسل، وأيضاً يختار من بلاد المسلمين أفضلها وأكثرها محافظة على الدين وقوانين الشرع.
فالسفر إلى بلاد الكفر والبلدان التي تسمح بالمحرمات والفواحش خطر عظيم على المسلم وأهله، والله تعالى أمرنا بالبعد عن مواطن الإثم ومساكن الظالمين، فقال تعالى: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) [الإسراء:32].
وفي سبيل المنع من الزنا حرّم ما يؤدي إليه من: اختلاط، وتبرج، وخلوة، وخضوع في القول، ونظر، وكل ذلك مما نهى الله عز وجل عنه ورسوله لا يسلم منه من سافر إلى بلاد الإباحية والفساد.
فصيانة للدين والعرض لا يجوز السفر إلى مثل هذه البلدان إلا لحاجة لا بد منها، على أن يكون عند الشخص من الدين والعلم ما يحجزه عن تلك المفاسد المشار إليها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني