الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بقاء لون النجاسة على اللباس بعد غسله

السؤال

وجدت في اللباس الداخلي لونا أصفر، فلا أدري هل هو احتلام أم مذي أو ودي؟ هل الصلاة بهذا اللباس جائزة أم علي تطهيره؟
وهل بقاء لون النجاسة بعد غسلها يجعلها لا تزال نجسة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 183851. حكم من وجد أثرا في ملابسه وشك في كونه منيا أو مذيا بالتفصيل، وذكر خلاف أهل العلم. هذا ما يتعلق بوجوب الغسل من عدمه.

أما الملابس فالحكم عليها بالنجاسة أو غيرها تابع للحكم على الأثر المصابة به، فإن لم يكن منيا -وهو الظاهر بدليل الصفرة التي هي من صفات المذي- فلا تجوز الصلاة فيها قبل غسلها، لأن وجوده في الملابس الداخلية دليل بالقرينة على أنه خارج من المخرجين.

وعن الجزء الأخير من السؤال، فإن لون النجاسة دليل على بقائها إن أمكنت إزالته، فإن تعذر ذلك عفي عنه.

ففي الذخيرة للقرافي: وأما اللون والريح فإن كان زوالهما متيسرا أزيلا وإلا تركا، كما يعفى عن الرائحة في الاستنجاء إذا عسر زوالها من اليد أو المحل. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني