الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات من استيقظ فوجد بللا

السؤال

كنت أفكر في أشياء جنسية، ومن ثم نمت فلما استيقظت وجدت بللا، مع العلم أنني أعاني من إفرازات، فاعتبرته مذيا وصمت اليوم الذي يليه وكان صوم قضاء، وفي الليل استنتجت أنه مني، فماذا أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

الإجابة على هذا السؤال من وجهين، أولهما فيما يتعلق بالصوم، فليست الطهارة شرطا في صحته، إذاً فصوم الجنب صحيح كما تقدم بيانه في عدة فتاوى منها الفتوى رقم: 184093.

أما الوجه الثاني ما إذا كان البلل الذي تم الاطلاع عليه بعد الاستيقاظ من النوم يعتبر منيا فيجب الغسل، أو يعتبر مذيا فيجب منه الاستنجاء فقط مع تطهير ما أصيب به من البدن والملابس المعدة للصلاة، والجواب على ذلك أن من استيقظ فوجد بللا، فلا يخلو من ثلاث حالات ذكرها أهل العلم:

الحالة الأولى: أن يتيقن أنه مني، فيجب عليه حينئذ الاغتسال سواء ذكر احتلاما أم لم يذكر.

الثانية: أن يتيقن أنه ليس بمني، فلا يجب عليه الغسل في هذه الحال، ولكن يجب عليه أن يغسل ما أصابه، لأن حكمه حكم البول.

الثالثة: أن يجهل هل هو مني أم لا؟ ففيه تفصيل، مبين في الفتوى رقم: 128261.

وبناء عليه تنظر الأخت السائلة في حالها على التفصيل السابق, وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 161293.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني