الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس على الموسوس الأخذ بقول: الماء لا ينجس إلا بالتغير

السؤال

قرأت فتواكم بشأن جمع الملابس المتنجسة والطاهرة في الغسالة، لكن أهلي لا يتحرون ما أتحرى من صب الماء على الملابس المتنجسة, وعصرها قبل وضعها مع الملابس الأخرى في الغسالة، وكذلك آثار الأوساخ العالقة بالغسالة، حتى إني يشق عليّ إزالة آثار الأوساخ من بعض أجزاء الغسالة, إلا أنني أحيانًا أراقب الماء الخارج من الغسلة الأخيرة فيظهر نظيفًا لكنه ليس طهورًا, وقد تعبت من اعتبار كل الملابس المغسولة بالغسالة نجسة, خصوصًا عند استعمال أهلي للمناشف المغسولة بالغسالة, واستعمالهم لأغراضي بعد ذلك.
سؤالي: هو هل يجوز لي مجرد مسح أغراضي إن كان الجسم صقيلاً؟ كقارورة الزيت الخاصة بي إن كان عليها زيت ومسكتها - أختي - بيدها المبلولة بعد تنشيف شعرها بالمنشفة المغسولة بالغسالة واستعملت بعد ذلك زيتًا لشعرها.
أريد جوابًا واضحًا كي أتمكن من تطبيق برنامج علاجي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح جدًّا أن الوسواس قد بلغ منك مبلغا عظيما، ومن ثم فنحن ننصحك بتجاهل الوساوس, والإعراض عنها, وألا تلتفتي إلى شيء منها، وانظري الفتوى رقم 51601 ويسعك الأخذ بمذهب المالكية واختيار جمع من المحققين في أن الماء لا ينجس إلا بالتغير، وانظري الفتوى رقم 176059, واعلمي أن النجاسة لا يحكم بها بمجرد الشك، فدعي عنك هذه الوساوس, واستعملي ما شئت من أغراضك دون حاجة إلى غسل أو مسح وإن أمسكتها أختك بيدها المبتلة؛ لأن الأصل عدم النجاسة, فيستصحب هذا الأصل حتى يحصل اليقين الجازم بخلاف هذا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني